السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميعا
يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)
لذايشرفني ان اكتب لكم عن سيرة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه
عثمان بن مظعون هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب. أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن سادات المهاجرين.
اسمه وكنيته ونسبه:
أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجُمحي القرشي. كان عثمان بن مظعون رضي الله عنه أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.
حاله في الجاهلية:
كان عثمان بن مظعون أحد من حرم الخمر في الجاهلية وقال: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي, فلما حرمت الخمر أتي وهو بالعوالي. فقيل له: يا عثمان. قد حرمت الخمر. فقال: تبًّا لها قد كان بصري فيها ثاقب. وفي هذا نظر لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أُحد.
إسلامه:
أسلم رضي الله عنه بعد 13 رجلاً، كما هاجر الهجرتين، بعد إسلامه آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وقد كان رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر.
أما قصة إسلامه أنه انطلق رضي الله عنه، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الرحمن بن عوف, وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعَرَض عليهم الإسلام، وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا جميعًا في ساعةٍ واحدةٍ، وذلك قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها, وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة.
عندما أشيع إسلام أهل مكة رجع من هاجروا إلى الحبشة ولما قربوا من دخول مكة علموا أن أهل مكة لم يدخلوا في الإسلام فرجع منهم من رجع إلى الحبشة ودخل البعض الآخر مستخفياً والبعض دخل في جوار أناس من المشركين ودخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة، ولما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء، وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوي ورواحي آمناً في جوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني، لنقص كثير في نفسي.
فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، قد رددت إليك جوارك، قال: لم يا ابن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره قال: فانطلق إلى المسجد، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلق، فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد بن المغيرة هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري. قال صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره.
ثم انصرف عثمان ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم فجلس معهم عثمان فقال لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل.. فقال عثمان صدقت فقال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل.. فقال عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم فقال رجل من القوم إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان فقال والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ولقد كنت في ذمة منيعة قال يقول عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس فقال له الوليد: هلم يا ابن أخي إلى جوارك فعد فقال لا
أهم ملامح شخصيته:
صدق إسلامه وطاعته لرسول الله وأدائه للعبادات ليلاً ونهارًا
قال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله التبتل على عثمان بن مظعون . وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر همّوا أن يتبتلو , فنهاهم رسول الله عن ذلك. ونزلت فيهم: Ra bracket.png لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ Aya-93.png La bracket.png[1] سورة المائدة, الآية 93.
شدة حياء عثمان بن مظعون:
أتى عثمان بن مظعون النبي فقال: يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي, قال رسول الله: "ولِمَ؟", قال: أستحيي من ذلك وأكرهه, قال: " إنّ الله جعلها لك لباسًا، وجعلك لها لباسًا، وأهلي يرون عورتي، وأنا أرى ذلك منهم ", قال: أنت تفعل ذلك يا رسول الله؟ قال: " نعم ", قال: فمن بعدك, فلمّا أدبر قال رسول الله: " إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ ".
بعض المواقف من حياته مع الرسول:
يقول أبو بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها: ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فلقيه النبي فقال: أما لك بي أسوة... الحديث، قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.
وعن حماد بن زيد قال: حدثنا معاوية بن عياش، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد، فأتاه النبي فقال: " يا عثمان! إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة ".
وفاته:
كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان سنة 3 هجرية، وأول من دفن بالبقيع. قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه: "رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك شيئاً".
سلامي
محبتكم
لارسا بغداد
منقول
جميعا
يقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)
لذايشرفني ان اكتب لكم عن سيرة الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه
عثمان بن مظعون هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب. أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن سادات المهاجرين.
اسمه وكنيته ونسبه:
أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب الجُمحي القرشي. كان عثمان بن مظعون رضي الله عنه أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة.
حاله في الجاهلية:
كان عثمان بن مظعون أحد من حرم الخمر في الجاهلية وقال: لا أشرب شرابًا يذهب عقلي ويضحك بي من هو أدنى مني ويحملني على أن أنكح كريمتي, فلما حرمت الخمر أتي وهو بالعوالي. فقيل له: يا عثمان. قد حرمت الخمر. فقال: تبًّا لها قد كان بصري فيها ثاقب. وفي هذا نظر لأن تحريم الخمر عند أكثرهم بعد أُحد.
إسلامه:
أسلم رضي الله عنه بعد 13 رجلاً، كما هاجر الهجرتين، بعد إسلامه آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وقد كان رضي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر.
أما قصة إسلامه أنه انطلق رضي الله عنه، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وعبد الرحمن بن عوف, وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو عبيدة بن الجراح، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعَرَض عليهم الإسلام، وأنبأهم بشرائعه، فأسلموا جميعًا في ساعةٍ واحدةٍ، وذلك قبل دخول رسول الله دار الأرقم، وقبل أن يدعو فيها, وهاجر الهجرة الأولى إلى الحبشة في السنة الخامسة للبعثة.
عندما أشيع إسلام أهل مكة رجع من هاجروا إلى الحبشة ولما قربوا من دخول مكة علموا أن أهل مكة لم يدخلوا في الإسلام فرجع منهم من رجع إلى الحبشة ودخل البعض الآخر مستخفياً والبعض دخل في جوار أناس من المشركين ودخل عثمان بن مظعون في جوار الوليد بن المغيرة، ولما رأى عثمان بن مظعون ما فيه أصحاب رسول الله من البلاء، وهو يروح ويغدو في أمان من الوليد بن المغيرة قال: والله إن غدوي ورواحي آمناً في جوار رجل من أهل الشرك وأصحابي وأهل ديني يلقون من البلاء والأذى في الله ما لا يصيبني، لنقص كثير في نفسي.
فمشى إلى الوليد بن المغيرة فقال له: يا أبا عبد شمس، وفت ذمتك، قد رددت إليك جوارك، قال: لم يا ابن أخي؟ لعله آذاك أحد من قومي؟ قال: لا، ولكني أرضى بجوار الله عز وجل ولا أريد أن أستجير بغيره قال: فانطلق إلى المسجد، فاردد علي جواري علانية كما أجرتك علانية. قال: فانطلق، فخرجا حتى أتيا المسجد فقال الوليد بن المغيرة هذا عثمان قد جاء يرد علي جواري. قال صدق قد وجدته وفيا كريم الجوار، ولكني قد أحببت أن لا أستجير بغير الله، فقد رددت عليه جواره.
ثم انصرف عثمان ولبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر في مجلس من قريش ينشدهم فجلس معهم عثمان فقال لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل.. فقال عثمان صدقت فقال لبيد: وكل نعيم لا محالة زائل.. فقال عثمان كذبت نعيم الجنة لا يزول فقال لبيد يا معشر قريش والله ما كان يؤذى جليسكم فمتى حدث هذا فيكم فقال رجل من القوم إن هذا سفيه في سفهاء معه قد فارقوا ديننا فلا تجدن في نفسك من قوله فرد عليه عثمان حتى شرى أمرهما فقام إليه ذلك الرجل ولطم عينه فخضرها والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان فقال والله يا ابن أخي إن كانت عينك عما أصابها لغنية ولقد كنت في ذمة منيعة قال يقول عثمان: بل والله إن عيني الصحيحة لفقيرة إلى مثل ما أصاب أختها في الله وإني لفي جوار من هو أعز منك وأقدر يا أبا عبد شمس فقال له الوليد: هلم يا ابن أخي إلى جوارك فعد فقال لا
أهم ملامح شخصيته:
صدق إسلامه وطاعته لرسول الله وأدائه للعبادات ليلاً ونهارًا
قال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله التبتل على عثمان بن مظعون . وكان عابدًا مجتهدًا من فضلاء الصحابة وقد كان هو وعلي بن أبي طالب وأبو ذر همّوا أن يتبتلو , فنهاهم رسول الله عن ذلك. ونزلت فيهم: Ra bracket.png لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ Aya-93.png La bracket.png[1] سورة المائدة, الآية 93.
شدة حياء عثمان بن مظعون:
أتى عثمان بن مظعون النبي فقال: يا رسول الله إنّي لا أحبّ أن ترى امرأتي عورتي, قال رسول الله: "ولِمَ؟", قال: أستحيي من ذلك وأكرهه, قال: " إنّ الله جعلها لك لباسًا، وجعلك لها لباسًا، وأهلي يرون عورتي، وأنا أرى ذلك منهم ", قال: أنت تفعل ذلك يا رسول الله؟ قال: " نعم ", قال: فمن بعدك, فلمّا أدبر قال رسول الله: " إنّ ابن مظعون لَحَييٌّ سِتّيرٌ ".
بعض المواقف من حياته مع الرسول:
يقول أبو بردة: دخلت امرأة عثمان بن مظعون على نساء النبي فرأينها سيئة الهيئة، فقلن لها: ما لك؟ فما في قريش أغنى من بعلك! قالت: أما ليله فقائم، وأما نهاره فصائم، فلقيه النبي فقال: أما لك بي أسوة... الحديث، قال: فأتتهن بعد ذلك عطرة كأنها عروس.
وعن حماد بن زيد قال: حدثنا معاوية بن عياش، عن أبي قلابة أن عثمان بن مظعون قعد يتعبد، فأتاه النبي فقال: " يا عثمان! إن الله لم يبعثني بالرهبانية وإن خير الدين عند الله الحنيفية السمحة ".
وفاته:
كان أول من مات بالمدينة من المهاجرين في شعبان سنة 3 هجرية، وأول من دفن بالبقيع. قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه: "رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك شيئاً".
سلامي
محبتكم
لارسا بغداد
منقول
الموضوع الأساسي: سلسلة صحابة الرسول (الصحابي عثمان بن مظعون)
المصدر: منتديات عروس
via عروس http://ift.tt/1sSwybu
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire