samedi 27 décembre 2014

اتق دعوة المظلوم

روى البخاري أن أهل الكوفة شكوا سعد بن أبي وقاص إلى عمر رضي الله عنه، فعزله واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا سعدًا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي ، فأرسل إليه فقال : يا أبا إسحاق، إن هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي ، قال سعد : أما أنا فوالله إني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء فأركد في الأوليين(أطيل فيهما القراءة) وأخف في الأخريين ، قال : ذاك الظن بك يا أبا إسحاق ، فأرسل معه رجلاً – أو رجالاً – إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم يقال له : أسامة بن قتادة، يكنى أبا سعدة، قال : أما إذا نشدتنا، فإن سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية. قال سعد : وأنا والله لأدعون بثلاث : اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياء وسمعة، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه للفتن ، وكان الرجل إذا سئل بعد يقول :شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد !! قال عبد الملك : فأنا رأيته بعد، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن !! .



فإياك أيها العبد أن تتعرض لعباد الله الصالحين، فإنهم في حفظ الله وكنفه كما قال تعالى : "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا" [الحج: 38]، وإذا دافع الله عن أحد فهل لمخلوق قبل بإنزال الهزيمة بساحته ؟! كلا ولو اجتمع على ذلك الأولون والآخرون، إذن فلماذا تقف في موقف المواجهة مع رب السموات والأرض ؟ أما علمت أن الله يقول في الحديث القدسي : «من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب» [رواه البخاري] .



يا مسكين ! أتريد أن تدخل في حرب مع خالقك ؟ أين قوتك ؟ أين جنودك ؟ أين سلاحك ؟ أين حصونك ؟ أين أرضك أين سماؤك ؟ أفق من سكرتك، وعد إلى رشدك، وأعرف من أنت، وكيف بدأت وإلى أي شيء تنتهي .



الموضوع الأساسي: اتق دعوة المظلوم

المصدر: منتديات عروس





via عروس http://forums.3roos.com/3roos735930/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire